رسميا خدمة "بريدي نت" و بطاقة الدفع الإلكتروني "الذهبية" يدخلان حيّز الخدمة

شهد أمس الأربعاء 07 ديسمبر 2016 مقرّ المديرية العامة لبريد الجزائر إطلاق الإحتفال  باليوم الإفريقي للاتصالات السلكية واللاسلكية  تحت إشراف وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال، إيمان هدى فرعون، إلى جانب حظور كل من الأمين العام للاتحاد الإفريقي للبريد و الوزير المنتدب لدى وزارة المالية المكلف بالاقتصاد الرقمي. هذا وشهد الإحتفال  إطلاق كل من خدمتي فضاء "بريدي نت" وبطاقة الدفع الإلكتروني "الذهبية''.

خلال فعاليات الإحتفال أشرفت الوزيرة على الإطلاق الرسمي لخدمة الدفع الإلكتروني، وهذا بعد إجراء تجربة أمام الحضور لعملية اقتناء و دفع عن بعد عبر الفضاء الإلكتروني المخصص لهذه الخدمة،وبعد تدشين مركز اتصالات بريد الجزائر الجديد.
هذا وكانت الوزيرة قد أشارت في الكلمة الإفتتاحية أن "جملة من الاستثمارات الكبرى قد تمت مباشرتها خلال السنوات الأخيرة الماضية من أجل ربط تدفق المعلومات وخدمات الإمداد وتدفق خدمة الدفع بعضها ببعض، وذلك بطرق مختلفة". كما أوضحت قائلة أن "بريد الجزائر بإمكانه أن يفخر اليوم بإنجازه كونه قد جسّد أحد أهم المشاريع الطموحة التي ستدفعه لا محالة إلى الارتقاء لمصفّ المؤسسة العمومية ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وللخدمة العمومية على حدّ سواء".
من جهته الأمين العام للاتحاد الإفريقي للبريد "السيد يونس جبرين" أثنى كثيرا على إلتزام الجزائر بالمسعي التنموي على المستوى القاري، مهنأُ مؤسسة بريد الجزائر بالإنجاز المحقق واصفا إياه بــ"الخطوة العملاقة نحو ترقية وتعميم استعمال وسائل الدفع العصرية".
خدمة الدفع الإلكتروني و التي تعتبر متأخرة في الجزائر ، قد لا تشكل فارقا كبيرا خاصة مع سياسة التتوقع التي تتخذها الإدارة ، كما يبدوا أنها لن تنال الإقبال المرجو لدى كل من المستثمر او التاجر و الزبون بطبيعة الحال ، حيث ان بلادنا تعتبر متخلفة من حيث الخدمات الإلكترونية ، و حتى في خدمات الأنترنت زيادة على ذالك تخلف البنوك الجزائرية ''إن صح التعبير'' و إعتمادها على الطرق الكلاسيكية القديمة.

 

زيادة على ذالك فإن الكثير من الجزائرين لا يفرقون بين بطاقة الدفع الإلكتروني CIB الخاصة بالبريد و تلك الخاصة بالبنوك ،  ولا يعلم معظمهم أن هذه البطاقة لا تربطها أي صلة ببطاقات عالمية مثل VISA و MasterCard لأن الأولى هي بطاقات دفع محلية أما الأخرى فهي عالمية ، كما أنه  لا يمكن ربط البطاقات المحلية بخدمة PayPal و لا تستخدم للشراء من المواقع العالمية مثل Amazon و Ebay ، إلأ ان هذا لا يعتبر شيء مستحيل لو تفتحت البنوك الجزائرية  و سهلت الأمور على مواطينيها.
إلا هنا يعتبر كل شيء عادي خاصة و أننا تعودنا على تخلفنا الإلكتروني ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه '' هل سيقتني أصحاب المحلات أجهزة الدفع''